( لا اله الا الله )
بعض المسلمين اتخذوا كلمة ( لا اله الا الله) فقط مجرد ( شعار ) و كل انسان عربي يعلم هذه العبارة سواء كان مسلما او مسيحيا او يهوديا او اي ديانه اخرى على انها ( الله واحد ) و هذا المعنى الظاهر الذي ليس له نور --- و لكن اقتضت رحمة الله على عبادة من المسلمين الصادقين بان تكون لهم هذه الكلمة نورا و سرا عظيما لا يعلمه الا الله وحده و يريد الله ان يطلع المسلمين المؤمنين به حق الايمان على سرها و نورها العظيم الذي يتلالا في السماوات و الارض و ان ينتفع بها قلب المسلم و يمتلي نورها قلبه مؤمنا طائعا لله .
متى المسلم يتنفع ب ( لا اله الا الله ) ؟
ينتفع المسلم ب ( لا اله الا الله ) و تكون له نور يهتدي به في ظلمات الدنياء و هذا النور الله يهدي به المسلم الى الطريق المستقيم -- طريق جنة الخلد و النعيم الذي يريده الله لعبادة الصادقين ، و من نعم الله على خلقه جعل كلمة (لا اله الا الله ) يعاهد بها المسلمين على المواثيق المذكورة في الايات الاتي ذكرها :-
ما الفرق بين بعض المسلمين الذين اتخذوها شعارا و المسيحين و اليهود او غيرهما ؟ فالكل متأكد على ان الله واحد و لا احد عنده خلاف او شك في ذلك ، الا الملحدين للاسف هم يعلمون و فقط يستكبرون او يخدعون انفسهم بإلحادهم.
للانتباه
للاسف اتخذوا بعض المسلمين هذه العبارة او الكلمه العظيمه (شعار) فقط -- هذه الكلمة ( التي عظمها الله خالق السماوات و الارض و خالق الدنياء و الاخرة خالق الانسان من طين و خالق الجان من نار السموم لذلك اصبح هذا المسلم ( الذي اتخذها شعارا ) حاله حال المسيحي او اليهودي لان الجميع فهمها نفس الفهم و حكم عليها بنفس الحكم فستحوذ عليهم الشيطان فاصبح كثير من المسلمين تنتشر فيهم الكرايهية و البغضاء و الحقد حتى داخل بيوتهم او بين اسرهم ناهيك عم يقع في خارج البيوت كل يلعن الاخر و يكقر الاخر بعد ما اتخذها فقط لينطقها بلسانه و مسحها من قلبه و هذه(الكلمة العظيمه) لا يعلم سرها و عظمتها الا الله خالق الكون و الله برحمته على المسلمين يريد ان يطلع المؤمنين به على سرها و عظمتها .
المؤمن بالله عندما يعرف حقيقتها كنور ساطع للمسلم الذي علم معناها على انها العهد الذي بين الله و بين المسلم و البيعه التي يبايع النبي عليه الصلاة و السلام المسلمين بها بقوله تعالى ( يا ايها النبي اذا جاءك المؤمنات يبايعنك على ان لا يشركن بالله شيئا و لا يسرقنا و لا يزنين و لا يقتلن اولادهن و لا يآتين ببهتان يفترينه بين ايديهن و ارجلهن و لا يعصينك في معروف فبايعهن و استغفر لهن الله ان الله غفرا رحيم رحيما ... و قال تعالى : ان الذين يبايعونك انما ييايعون الله يد الله فوق ايديهم فمن نكث فانما ينكث على نفسه و من اوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه اجرا عظيما .. و قال الله تعالى : لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم و اثابهم فتحا قريبا .. نعم هذه البيعه هو العهد بين الانسان و ربه تكون ( بالا اله الا الله ) وشهدوا بان ( محمدا رسول الله ) حيث قال الله تعالى( يد الله فوق ايديهم ) فهذه الكلمات تكفي للمسلم المؤمن بالله ( يد الله فوق يد كل مسلم يعاهد الله ) (بستة موثيق ) يجب على المسلم تطبيقها حتى يكون مسلم (بصدق ) و ليست ( شعارا ) و لكي يصبح مؤمنا بالله الحق العظيم الذي لا اله الا هو الواحد الاحد الفرد الصمد -القدير ، المقتدر على كل مخلوق .
( البيعة او العهد ) ماذا يعني تبايع الله ؟
تبرم عهد مع الله على ان تكون مسلما مؤمنا لوجهة الله تتعهد بتنفيذ ( المواثيق السته ) حتى تكون مؤمنا بالله وحدة منفذا اوامرة و نواهيه و لا تعصي ملك الملوك العظيم الاعظم الذي من يدخل الجنة او النار بامره و الملائكة يسبحون حول عرشه و باذن الله سيرى المسلم المؤمن نور ( لا اله الا الله ) حقيقة مؤكدة و سيكون المسلم نور يمشي في الارض لا يتكلم لا بخير و لا يفعل الا الخير حينها لا يضر نفسه بشيء و لا غيره و يرضى بالقدر خيره و شره وان شاء الله ستقول له الملائكة بامر من الله تعالى (ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكه ان لا تخافوا و لا تحزنوا و ابشروا بالجنة التي كنتم توعدون )
....... ارجوا المتابعة